الكُرد أم الكورد أم الأكراد؟! في ميزان اللغة
يُروى أنه وبينما كان السُّلطان العثماني “محمد الفاتح” يتقدم بجيشه على أسوار القسطنطينية (بيزنطة) و يدكُّها بالقنابل والمنجنيقات، ويحاول جنوده تسلق أسوارها العالية من أجل الدخول إليها واقتحامها، كان الرُّهبان وعلماء بيزنطة في الكنيسة، يتجادلون فيما بينهم حول من وجدت قبل الأخرى.. الدجاجة أم البيضة؟! فكان هذا الجدل العقيم الذي سمِّي بالجدل البيزنطي أحد أسباب سقوط بيزنطة.
ورغم عدم تثبتي من القصة إلا أنني وأنا أكتب هذه الأسطر لم أجد أقرب من الجدل البيزنطي مثالاً لما يحدث في الأروقة الكوردية حول أيهما أصح كتابةً ولفظاً الكُرد أم الكورد أم الأكراد.. ؟!
في خضم تتابع الأحداث المتسارعة بنهاية العقد الأخير من القرن المنصرم وبروز القضية الكوردية وطَفَحِها على سطح الملفات الساخنة في المنطقة ومع غزارة الأقلام التي تناولت المسألة الكوردية سواء في الإعلام المكتوب أو المقروء أو المسموع باللغة العربية وتزامناً ببروز الكورد العراقيين في دولة شبه مستقلة في الشرق الأوسط، مروراً بالتخفيف الكبير للقيود على اللغة أو الصحافة الكوردية الحرة في بغداد إضافةً إلى سطوع المشهد الكوردي في سوريا نفسها، وتصدرها الواجهة السياسية كواحدة من القضايا الشائكة والجدلية لدى ذهنية المثقف العربي نحو التحرر السياسي في سوريا، و في مجتمعات اللجوء في السويد وألمانيا، حيث كان هناك إنتاج لم يسبق لها مثيل من المجلات الشعبية والمذكرات والوثائق والصحف الخاصة المتعلقة بالتاريخ والثقافة الكوردية ، بينما ساهمت مجموعات متنامية أخرى من الأبحاث المتخصصة في نحت مكانٍ لها في الدراسات الكوردية داخل الأوساط الأكاديمية الغربية؛ اتجهت بعض الأقلام الكوردية بدايةً وعلى هامش تعريفها بقضية الكورد وعدالة حقوقه إلى شرح وتفسير بعض المصطلحات التي تكتنف التقارير الإعلامية التي تتناول المسألة الكوردية وهي ضرورة التفريق بين (الكورد أو الكُرد) كمصطلح سياسي يعرب حالة شعبٍ وأمة يرزح تحت نير الإحتلالات المتعاقبة لأرضه التاريخية ويسعى لنيل حقوقه في الحرية والإنعتاق من جور الحكومات المتعاقبة التي حرمته من أبسط مظاهر حقوقه القومية وبين مصطلح( الأكراد) الذي يستخدمه الإعلام العربي في معرض تناوله لحالة الأقليات العرقية التي تتشكل منها نسيج بعضٍ من الدول العربية كما يحلو للإعلام العربي أن يسميه، مما استدعت بعضاً من النخب الكوردية أن تؤصٍّل كتابة كلمة الكورد او الكُرد عوضاً عن مصطلح الأكراد في محاولة منها لتعميمه او فرضه على الساحتين الأدبية والسياسية العربية وإظهارها بشكلٍ موحد بعد أن شككوا في أطروحات الإعلام العربي وأبحاثه التي تناولت موضوع الكورد عبر بعض الأقلام المأجورة التي كانت تحاول ما أمكن لها أن تطمس هويته وتأريخه ومكانته الحضارية بين شعوب المنطقة مما خلق الدافع إلى التشكيك بكتابة كلمة “الأكراد” نفسها الواردة في معظم التقارير العربية التي تتناول الشأن الكوردي .
ولكن وللأسف سرعان ما تحول هذا الهامش إلى تريند حقيقي وجدلٍ بيزنطيٍّ بين النُّخب الكوردية نفسها وقد تصدرت قائمة اهتمامات وأقلام بعض المثقفين الكورد في صورةٍ كانت أشبه ببحثهم عن قتل الناطور عوضاً عن التفكير بالحصول على العنب..!!
ففي هذا السياق وقبل سنوات وفيما كان الكورد يبحثون في تأسيس اللجنة اللغويّة الأولى لتعميم الحرف اللاتيني على سائر الكورد الموزعين على الأجزاء الأربعة وفي الأماكن الأخرى مثل “أكراد الجمهوريّة الحمراء” أي الاتحاد السوفيتي السابق، ولبنان وفي المناطق الأخرى؛ رفض جلال الطالباني (رئيس جمهوريّة العراق السابق، ورئيس الاتحاد الوطنيّ الكُردستاني) فكرة تعميم اللاتينية وأصرّ على الحرف العربيّ في كوردستان العراق، وذلك حفاظاً على الأرشيف الكوردي الذي غالبيته كُتب بالحروف العربيّة التي كانت سائدة لدى غالبيّة الكورد إلى العشرينيّات من القرن المنصرم حتى غيّره البدرخانييون، ولا سيما الأمير جلادت بك بدرخان، الذي كان مقيماً في دمشق هارباً من إمارة بدرخان بعد سيطرة الأتراك عليها في وقت سابق من التاريخ العثماني (في أيامه الأخيرة)، بعد أن استفاد من رفقته للمستشرقين الفرنسيين في جولاتهم في ربوع كُردستان حيث لاحظ أنّ الأحرف الفرنسية أقرب إلى اللفظ من العربية، الأمر الذي دفعه لكونه من نخبة الكورد المثقفين ومن عائلة عريقة ومعروفة بحرصها على القوميّة الكوردية، فضلاً عن أن العائلة تلك (أي البدرخانيين) هي التي كانت مصدر الكورد ثقافيّاً وملهمهم بحكم انخراطهم في الإذاعات الناطقة بالكورديَّة، وأصحاب قصب السبق في صدور أول جريدة كُرديّة (وهي أول جريدة للكُرد – وإسمها كُردستان) صدرت بالقاهرة 1898 وأسسها مقداد بك بدرخان الأمر الذي أهّله لبلورة فكرته في أن استخدام اللاتينية أسهل وخاصة لدى الكُرد في سوريا وأيضاً لدى كُرد تركيا.
وما لا يدركه البعض أنّ مام جلال نفسه اعترض على مفردة “أكراد” وفضّل استخدام مفردة (الكورد)،
وذلك لسببين:
- الأول: بنظره (أي بنظر الطالباني) أنّ الأكراد يقابل في العربيّة “الأعراب”، والأعراب لم يعد استخدامه في السجلات النظاميّة ولا في الخطاب اليومي لدى العرب و اطار استخدام “الأعراب” يُقَال لـ”البدو” أو الذين كانوا يعيشون في الريف، ولذلك حرص الطالبانيّ أن تكون المفردة التي تليق بالكُرد هو “الكورد” وليس الأكراد.
- أما السبب الثاني: والذي خلق لدى الكُرد حساسيّة تجاه مفردة “الأكراد” هو إصرار الإعلام العربيّ على استخدام مفردة ” الأكراد” خلافاً لما أراده مام جلال وإهتمام بعض الأوساط الأدبية الكوردية ، ففكروا أنّ تمسك الإعلام العربيّ وأيضاً في الخطاب الشعبيّ العربيّ يعني إصرار العرب على النظرة إلى الكُرد على أنّهم الأقليّة قياساً بلفظة الأعراب والذين لا يُشكلون إلا نسبة قليلة من العرب؛ فلصقت مفردة “الأكراد” بمفردة “الأقليّة” ما ترك لدى الحس الشعبي والنخبويّ الكُرديّ حساسيّة تجاه مفردة “الأكراد”، ولا نستغرب أنّ تلك الحساسيّة تفعل فعلها حتى الآن بالرغم من حدوث ارتدادات كبيرة لدى نظرة مكوناتنا السوريّة على وجه الخصوص بعد أن طال عمر الثورة لإحدى عشرة سنة، ولكن ما لبث وتفهّم بعض من مثقفي الكُرد الذين يكتبون في الصحافة العربيّة الرغبّة الكتابية لمفردة “الأكراد” في الصحافة العربيّة، وأصبح أمراً عاديّاً حينما يرون أنّ محرر صحيفة “الحياة” مثلاً بدّل من “الكُرد” وحوّله إلى “الأكراد”.
ومما لا شكَّ أنَّ فكرة جمع كلمة الكورد أو الكُرد إلى أكراد في اللغة العربية تخلو من حيث قواعد هذه اللغة من التهم التي يكيلها لها البعض من الكتَّاب او المثقفين الكورد حتى وإن إختلفت نوايا كتَّاب هذا المصطلح في الأدبيات العربية وذلك للأسباب التالية :
الأول :
أن العرب في استعمالهم صيغ الجموع ما كانوا يفرقون بين دلالة جمع القلة وجمع الكثرة، وإنما كان هذا التفريق من صنيع النُّحاة أنفسهم، أما وجود أكثر من صيغة في الجمع للمفرد الواحد فيعود إلى تعدد اللهجات العربية القديمة، فالصيغة الدالة على القلة قد يراد بها أكثر من عشرة أحياناً، و الصيغة الدالة على الكثرة قد يراد بها عدداً ينقص عن عشرة كما في كلمة بُرج حيث تجمع على وزن أفعال لتصبح أبراج وكذلك تجمع على وزن فُعول لتصبح بروج. وفي كلا المعنيين قد تدل على القلة أو الكثرة بحسب القرائن أو السياقات الدالة عليه.
الثاني :
أن كلمة او مصطلح الأكراد نفسها وردت في أغلب المصادر الكوردية القديمة وعلى رأسها كتاب مم و زين للشاعر أحمد خاني1650 _ 1707 مؤسس الشعر القومي الكبير وصاحب المدرسة الفكرية في ميدان الشعر الكوردي منذ أكثر من ثلاثة قرون وعرَّاب الفكر القومي حيث يقول في ملحمته الشهيرة مم و زين:
Da Xelq Nebêjitin ku Ekrad
Bê Ma’rîfet in, Bê Esl û Binyad
الثالث:
من المعلوم أن الجرس الإيقاعي في نطق أية مفردة أو كلمة تختلف باختلاف لغات العالم المتعددة، ومن هنا يمكن أن نصل إلى الحديث عن المجالات التي يهتم بها “علم الأصوات ” أو الفونيتيك والتي حددها العلماء في المجالات التالية:
- يصف جهاز النطق وصفاً تشريحياً دقيقاً.
- يحدد مخارج الحروف والأصوات ويضبط عملها ووظيفتها في التجاويف الصوتية.
- يبحث في الصوت من حيث جهاز الإستقبال ويبين كيف تتلقى الأذن الصوت وتحوله عبر الأعصاب الناقلة إلى الدماغ (أي كيف تتحول الرسالة الصوتية إلى مدركات سمعية في الدماغ).
- يصف النشاط العصبي ، والفيزيولوجي والعضلي أثناء إنتاج الأصوات واستقبالها.
وهذا يقودنا إلى أن كل شعب في العالم يختص بنطق إسم الشعب الآخر او أسماء جباله وأنهاره وأسماء أعلامه بحسب مايسمى فونيتيك لغته أو لهجته هو، وليس كما يُلفظ ذاك الإسم في لغة المنشأ أو الأصل :
فمثلاً لفظة كلمة ” الألمان” هي بلغة الألمان دويچلاند Deutschland وهي جيرمني Germany باللغة الإنكليزية، وهي توسك لاند Tuskland بلغة الدنماركيين، وهكذا.. إلخ
هذا أمرٌ واقع مع كل اللغات..
والإنسان يضطر مرغماً بحسب فونيتك لسانه أو لغته أن يلفظ إسماً ما بالطريقة التي يستطيع أن ينطقها أو تنسجم مع مداخل ومخارج لغته من حيث الحروف والمفردات واللكنة التي يتكلم بها..
ولكن الشئ الغير مقبول بالتأكيد هو أن يتقصد الإنسان لفظ إسمٍ ما بالطريقة التي يحبها هو وذلك بهدف الحطِّ من قيمة الآخر وإهانته دون مراعاة الآخر وإحترام خصوصيته..!! وهذا غير مقبول بالطبع..!!
ويلعب طبائع الشعوب وعاداتهم ومجموعة النظم الأخلاقية للأمم دوراً بارزاً في أنسنة سلوك الأفراد، ورسم مراتبها في التحضر والرقي ولا يستطيع أحدنا ضبطها بقانونٍ من جانب واحد أو ردعها بقرار فردي.
أما فيما يخص مفردة “الكورد” و”الكُرد”، فهذه مرتبطة بالحروف اللاتينية والعربيّة، حيث أن كُرد العراق الذين يستخدمون العربيّة، أي الحرف العربيّ، يقولون “الكورد” وبحسبهم أنّ “الكورد” هو الصح، وربما معهم حق لأن اقحام الـ”واو” بعد “الكاف” يناسب الاستخدام الكتابيّ واللفظي، بينما في اللاتينيّة فانّ كتابة “كُرد” تناسب الحروف اللاتينيّة، يعني استخدام “u” دون إشارة فوقها يعني “أو” الحرف الصوتي القصير أو الخفيف، فمن هنا الكُرد الذين يستخدمون الحرف العربيّ يستخدمون مفردة “كورد”، والذين يستخدمون الحروف اللاتينيّة يستخدمون “كُرد” وفوقهما يستخدم الخطاب العربيّ “الأكراد“.
إنَّ السبب لكتابة حرف الواو في مفردة الكورد بهذا الشكل وببساطة هو لكون الكتابة تكون سورانية فيكتب اسم الكورد كما يكتب في الأبجدية المعتمدة في إقليم كوردستان العراق و كوردستان إيران ( حيث أن حركة الضمة ( ُ) تقابل حرف ( u) في الأبجدية اللاتينية لجلادت بدرخان) ، لذا سبب اعتماد الإقليم لهذا الرسم في كلمة( كُرد ) فهي لكونها أولاً كتابة كوردية بأبجدية عربية معدلة وثانياً لتمكين القارئ من لفظها الصحيح وتجنب كسر أو فتح الكاف سواء كان بقصدٍ أو بدونها.
في نظام الكتابة السوراني، يتم كتابة جميع الحروف المتحركة دائماً كحروف منفصلة؛ هذا على النقيض من نظام الكتابة العربية الأصلية ومعظم أنظمة الكتابة الأخرى المطورة منه، والتي تظهر فيها بعض الحروف المتحركة (عادة «حروف العلة القصيرة») من خلال علامات التشكيل فوق وتحت الحروف، وعادة ما يتم حذفها.
النقطة الرئيسية الأخرى لاستقلال نظام الكتابة السوراني من الأنظمة العربية الأخرى هي أن الحروف العربية التي تمثل أصوات غير موجودة في السوراني عادة ما يتم استبدالها (لكن ليس دائماً) بأحرف تمثل تمثيلهم الكردي بشكل أفضل.
الكلمة العربية طلاق على سبيل المثال، عادة ما تكون مكتوبة على أنها (تهلاق) في السوراني، لتحل محل الحرف الصوتي «ط» حرف («ت») وتستبدل حركة الفتحة في حرف الطاء بحرف مستقل في السورانية فتكتب حرف الهاء لكنها تلفظ كحركة الفتحة في العربية تماماً.
إذن فالأمر الوحيد القابل للطرح والنقاش هو فقط مسألة تغليب أحد أشكال الكتابة على الآخر ضمن اللغة الكوردية والنصوص الكوردية المكتوبة بالأبجدية العربية.
ومع أن المنطقي بالنسبة إلى الأخوة العرب هو أن يتم تغليب أشكال الكتابة العربية الأصلية التقليدية الراسخة على تلك الأشكال الجديدة المحدثة، إلا أن هذه المسألة اللغوية تبقى في نهاية الأمر شأنا كردياً خالصاً، كونها تتعلق بالكورد و بلغتهم بشكل مباشر. ولا شك أن هذه المسألة مثل غيرها من المسائل، تظل بحاجة إلى تخصص، وإلى سلطة وإلى قرار وإلى آليات بحثية في هذا المضمار.
وبالمقابل فإن أمر شكل الكلمات ذات العلاقة بالنسبة إلى اللغة العربية كذلك هو أمرٌ محسوم، وغير قابلٍ للنقاش، إلا إذا ارتأت مجمعات اللغة العربية الموقرة -ذات المرجعية والاختصاص- غير ذلك.
فالمسألة المطروحة تحتاج إلى فصل، لأنه لا يجوز لنا أن نخلط بين لغتين مستقلتين منفصلتين، ولا يملك أحد الصلاحية أو المبررات بعد لتغليب كتابة لغةٍ أخرى على الكتابة العربية، حتى وإن كانت تلك اللغة تستخدم الأبجدية والأحرف العربية.
وبناءً على ذلك فإن استخدام كلمات مثل كورد وكوردي وكوردية وكوردستان ضمن نص عربي غير جائز لغةً، وإذا تمَّ فإنه يعتبر بالنسبة إلى اللغة العربية خطأً إملائياً، وأمراً غريباً محدثاً، وتجاوزاً وخروجاً على المعتمد المألوف، وهذه المسألة مسألة لغوية قطعية ثابتة، لا تخضع للاستفتاء، أو لأغلبية الآراء.
وبعد هذا التوضيح، وبغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف على صوابيته اللغوية، فإن أهل الدار أعرف بشؤونها، ومن باب أولى أن يقرر أهل اللغة العربية قواعد وسياقات لغتهم وكيف يفردون ويجمعون ويثنون، وليس أهل لغة أخرى غيرهم. ترى هل نسمح لأصدقائنا العرب مثلا في أن يتدخلوا في لغتنا ويقرروا لنا كيف ينبغي أن نخاطب المذكر والمؤنث؟ أو نقدم الأفعال على الفعلة والفواعل؟! بالطبع لا، فَلِمَ نتدخل إذاً في قواعد لغتهم ونجمع ونطرح ونزعل حين يطبقون قواعدهم كما ينبغي أن نطبقها نحن.؟!
بالنسبة لنا نحن الكُرد أو الكورد وعند معرض الكتابة باللغة العربية فأفضل الكتابة هكذا( كوردي/ مفرد)_( الكورد/ جمع) والسبب يعود لكونه أسهل لي من البحث عن الضمة في وسائل التواصل الرقمية وأصوب قراءةً لدى الإنسان العربي حين يقرأ لي هذه المفردة فأطمئن أنه لن يقع في قراءتها بشكلٍ مغلوط، وأخيراً والأهم هو أنني لن أخرج عن جموع الأدباء والكُتَّاب في المكتبة الكوردية العريقة في كلٍّ من كوردستان إيران والعراق.
بقي القول أن أختم بالإشارة إلى أن سفاسف الأمور لا ينبغي لها أن تثنينا عن جوهرها وأن كتابة رسم مفردة( الكُرد، أو الكورد، أو الأكراد) في الأدبيات العربية لا تعني لي شيئاً البتة دون أن ينصف كاتبها قضيتي ويعترف بهويتي ويتضامن مع حقوقي القومية المشروعة.
“وَرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ”.