أشجار الزيتون – ما التربة الملائمة لها؟
يمكن لأشجار الزيتون أن تنمو في أنواع مختلفة من التربة حتى الفقيرة منها، واحتياجاتها للماء يكون أقل من باقي أشجار الفواكه لكون الماء المفقود بعملية النتح يكون قليل، الترب الطينية الثقيلة لا تناسب زراعة أشجار الزيتون لأنها تعيق من نمو وانتشار المجموع الجذري للأشجار في التربة وتجعل العناصر الغذائية بصورة غير قابلة للامتصاص من قبل الجذور خاصة عنصري الفسفور والبوتاسيوم لأنهما يثبتان في الطبقة السطحية من التربة، والجذور في الترب الثقيلة السيئة التهوية ( الطينية ) تكون محدودة النمو وسطحية الانتشار، بينما الجذور في الترب الرملية الخفيفة يصبح المجموع الجذري لها كبير جداً وينتشر أفقيا بحدود ( 12 متر ) من الجذع وينزل في أعماق التربة إلى ( 6 متر ) لكي يحصل على الماء والغذاء.
وتدل الدراسات على أن أشجار الزيتون تحتاج إلى تربة لها القدرة العالية على الاحتفاظ بالرطوبة خلال فترات نمو الشجرة، كما أن الاشجار تجود زراعتها في الأراضي الطينية الخفيفة ذات المحتوى الكلسي حيث يلاحظ وجود علاقة طردية بين كمية الكالسيوم ونسبة الزيت في الثمار، كما يمكن للأشجار أن تنمو بصورة جيدة في الأراضي الرملية بشرط الاعتناء بالري والتسميد خاصة الاسمدة العضوية والتي تجعل حبيبات التربة قادرة على الاحتفاظ بالرطوبة لفترات طويلة.
كما أن الاشجار يمكنها أن تتحمل الظروف السيئة وغير الطبيعية في التربة حيث أنها تتحمل ملوحة ماء الري بدرجة محدودة، وأنسب درجة حموضة (PH) لنمو الاشجار يكون بحدود ( 5.5 – 6.5 )، ويفضل الزيتون الأراضي المزيجية المفككة والرخوة ذات النفاذية العالية، جيدة الصرف والتهوية، وبمستوى ماء أرضي منخفض خالية من الاملاح الضارة، غنية بمحتواها من العناصر الغذائية، وتكون أشجار الزيتون حساسة جداً للرطوبة العالية والتي تؤدي إلى قتل الجذور نتيجة لغمرها بالماء أو عند ارتفاع مستوى الماء الأرضي.
أخيراً وفي بلادنا وبكل أسف لا المزارع مقتنع بسنوات دراسة المهندس الزراعي ولا المهندس استطاع إيجاد طريقة مناسبة للحوار وإقناع المزارع بما درسه طيلة فترة غيابه عن القرية، فالأخير متعالي إلا من رحم ربي والأول لا يراه أساساً..