رمضان شهر الخير
رمضان يمضي بنا في يومه الرابع هو شهر مبارك عند المسلمين، يطل هلاله في الشهر التاسع في التقويم الهجري حيث يمتنع المسلمين في هذا الشهر عن الطعام والشراب، من الفجر حتى غروب الشمس وهو أحد أركان الإسلام الذي فرضه الله عز وجل على المسلمين لتهذيب النفس وتقويمه والتقرب إليه جل جلاله يبدأ الناس بالتسوق والتحضير اللازم لمختلف أنواع الأطعمة والحلويات والمشروبات.
فوائد الصيام
بالإضافة إلى كونه فرضاً فرضه الله جل جلاله لحكمته فإن الامتناع عن الطعام والشراب له فوائد صحية كذلك جمة، حيث يفيد القلب والدماغ والجهاز الهضمي من النواحي العضوية في جسم الإنسان ويخلص الجسم من السموم المتراكمة في القولون والأمعاء والكبد كذلك:
- يساعد على تجديد خلايا الجسم.
- يقلل الإصابة بالنوبات القلبية.
- ينشط الخلايا العصبية.
الصيام يهذب النفس على الصعيد الروحي، ويكبح جماحها من الشهوات الدنيوية والمشاعر السلبية، فيولد شعوراً بالطمأنينة والهدوء حيث إنه الشهر الذي تتصل فيه الأرض بالسماء!.
إذ أن الصائم يتخطى حدود المادية ليتصل بذاته العليا ليس فقط الصيام عن الطعام، بل يعلمنا الصيام عن الكلام المادي والتعمق والغوص في التفكر الروحي.
رمضان والعائلة
رمضان له تأثيره الإيجابي الكبير على المجتمع والأهل والأقارب والأصدقاء كذلك، إذ يجتمع فيه الأحبة على طاولة واحدة ويزيد فيه التلاحم بين أفرادهم وتماسكهم برباط المحبة وصلة الرحم، ناهيك عن أن العائلة الثرية تقوم بمساعدة العائلة الفقيرة، وهكذا يساهم هذا الشهر الفضيل في التلاحم المجتمعي بشكل تلقائي ومرن، ليصبح الحي الواحد كعائلة كبيرة والمدينة كمؤسسة منظمة خلال هذه الفترة من السنة.
عادات رمضانية
تقوم العائلات بإقامة الولائم ودعوة بعضهم البعض على الإفطار، حيث تقمن النسوة بتحضير الطعام والرجال يقومون بمحادثات ودية وسرد القصص والحكايات على الأطفال لتوسيع إدراك الأطفال لجمال وبركة هذا الشهر والاحتفاء بهم لصيامهم الأول أو الثاني.
ليلة القدر والتراويح
ليلة مباركة يقدسها المسلمون، أُنزل فيها القرآن الكريم: لقوله تعالى : ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ، تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ، سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾)).
في تلك الليلة يحرص كلُ مؤمن مسلم أن يقضيها في المسجد معتكفاً لله جل جلاله وذلك حتى صلاة الفجر، وصلاة التراويح في بعض البلدان بشكل خاص حتى النساء تشاركن فيه حيث الصلاة والذكر والتضرع لله عز وجل بشكل جماعي والذي يأتي بالمزيد من الراحة والطمأنينة للمنزل ولأفراد الأسرة فالمجتمع برمته.
أخيراً نذكر بقوله تعالى عن نبيه صلى الله عليه وسلم: (” قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ،) إلى آخر الحديث
أعاده الله على الجميع بكل خير