أعْــــيَادٌ تَــــوَالتْ
أعْيَادُنَا تَوَالتْ وأَحْزَانُنَا اجْتَمَعَتّ وآمَاْلُنَاْ تَعَاْلَتْ
كَلِماتُنا تَناثَرتْ وأورَاقُنا تَبعثَرتْ وأصْواتُنا نَادَتْ
أحلامُنَا انْكسَرَتْ وقُلُوبُنا انْجَرحَتْ وعُيُونُنا بَكتْ
عيْدُ الأمِّ أم عيدُ وطنِ الأمِّ أم عيدُنَا الأمُّ أمْ بَاتتْ
تِلْكَ الأعيَادُ مع السُّكونِ الهَائِجِ والقَتلُ الصَّامِتْ
ماذَا أكتُبُ ومَاذَا أقولُ وكُلُّ الأمُورِ فَجأةً تَوالتْ
شَوقٌ بِدمعِ العُيُونِ وابْتِسامَةُ خَوفٍ وحُزنٍ رُسِمَتْ
كلُّ عامٍ نقولُ خَيراً ونتَمنَّى الْخَيْرَ وكَمْ سَنَةً عَدَّتْ
كُلَّ مَرَّةٍ تُفَاجِئُنَا الأقدَارُ ويَحيَا الحَربُ فِينَا وعَاشَتْ
عِيدُ الوَطَنِ والرَّبيعِ وعيدُ الأمِّ أمْ حَربُ وَباءٍ باتتْ
العالمُ اليومَ على أمرٍ واحدٍ ولأوَّل مرَّةٍ اجْتَمعَتْ
وباءٌ تفشَّى وبَشَرٌ يموتُونَ وحُرُوبٌ خفيَّةٌ ظَهَرَتْ
نُفُوسٌ مَريضَةٌ وأرواحٌ بَريئةٌ ونِيْرانٌ اشتُعِلَتْ
قُدرَةُ اللهِ وحدهُ ورحمةُ اللهِ عَلينَا وَحدَها بَقِيَتْ
رُحمَاكَ ربِّيْ مِن كلِّ بلاءٍ ووَبَاءٍ في الدُّنيَا انتَشَرتْ
أأقولُ عِيدُكم سعيدٌ أم أقولُ دُمتُم بخيرٍ وهانَتْ
دُمتَ بِخَيرٍ يا وطنُ ويا أمَّةً في أنحَاءِ العَالمِ هُجِّرتْ
يا عيداً للوَطَنِ كفاكَ حُزنَاً وعيداً للأمِّ وكَمْ أمٌّ بَكَتْ
أدعُوا بقلبيْ وبروحِي أسردُ ويَعجَزُ الكلامُ ما أكتبْ
ليتَ الأمَاني تُتَرجَمُ وليتَ الله يُلبِّي النِّداءَ ومانويتْ
سلاماً لكم وبرداً وسلاماً على براكينٍ تغلغلتْ تفجَّرتْ