اللغة الكوردية حاضرة بين جَنَبَات اللغة العربية

اللغة الكوردية حاضرة بين جَنَبَات اللغة العربية

هناك نوع من الإجماع بين المستشرقين والمؤرخين والجغرافيين المنصفين على اعتبار المنطقة الجبلية الواقعة في شمال الشرق الأوسط بمحاذاة جبال زاگروس وجبال طوروس بأنها المنطقة التي سكنت فيها الشعوب منذ فجر التاريخ بعد أن أرسى سفينة سيدنا نوح عليه السلام على أحد قِمَمِها ومن ثم تناثرت وتكاثرت هذه الشعوب إلى أمم وقبائل مختلفة وتوزعت على معظم أرجاء البسيطة في فسحة هذا العالم المترامية الأطراف.

ويضيف هؤلاء الباحثين أنه يُحتمل أن الحضارات التي شهِدَتها تلك المنطقة الجبلية أسلافاً للكورد منذ القدم ، وقد أطلق هؤلاء المستشرقين تسمية ما يُعرَف اليوم بِ” كوردستان” على هذه المنطقة وأطلقوا على لغتهم تسمية اللغة الكوردية.

أصل اللغة الكوردية

يَرجع أصلُّ الُّلغة الكورديَّة بحسب المؤرخين إلى 5000 عام قبل الميلاد. وتنتمي إلى مجموعة الُّلغات (الهندو-أوربية ) التي تضم عدَّة مجموعات من لغات آسيا كالفارسية وأوروبا كالإنجليزية ، ويقدَّر عدد المتحدثين بها اليوم بأكثر من 50 مليون نسمة.

وحيث أنَّ معظم لغات العالم هي نتاج تلاقح فكري وتواصل معرفي وثقافي للحضارات والممالك المتعاقبة وتزاوجها مع بعضها البعض في زمن ما بحكم الهيمنة والنفوذ تارةً أو لكونها لغة التجارة والإقتصاد والسيطرة تارة أخرى لذا فإننا نستطيع القول أنه لايوجد في العالم اليوم لغة لا تحتوي بين طيَّاتها مفردات او كلمات من لغات أخرى أثَّرت فيها كما تأثَّرت هي الأخرى بغيرها في حقبة زمنية معيَّنة.

لذلك لا غرابة أن يتأثر الطَّوق المحيط من قوميات المنطقة بهذه الممالك وعلى مرِّ العصور بما كانت تحتويه هذه اللغة من مفردات أو عبارات أو كلمات كانت في حقبة ما لغة الدواوين والنبلاء أوالبلاط الملكي لبعض الحضارات أو الإمارات والإمبراطوريات والأُسَر التي تعاقبت على حكم المنطقة أو التي امتدَّت نفوذها لدول الجوار تحت تأثير فكرة السيطرة حيناً أو التمدُّد الإسلامي حيناً آخر .

ينقل الدكتور “مؤيد عبد الستار” في مقاله القيّم المعنون بـ ( السومرية والعلاقة اللغوية مع الانجليزية والكوردية ) بأن الپروفيسور الإنگليزي (واديل) يذكر في مقدمة قاموسه السومري – الآري بأن أكثر من 50% من كلمات اللغة الإنگليزية الحالية التي هي اللغة الرسمية لكوكبنا الأرضي في الوقت الحاضر، مأخوذةٌ من اللغة السومريَّة ، لغة أسلاف الكورد.

ولن يسعفنا المقال طبعاً بذكر كل المفردات أو الكلمات التي دخلت قواميس اللغات العالمية متأثرين باللغة الكوردية إبَّان الحِقَب القديمة المختلفة كالسومرية أو الميدية أو الميتانية، لكننا سنكتفي فقط بتأثير ودخول البعض من هذه الكلمات وفي حقبة تاريخية معينة وهي “العصر الأيوبي” فقط إلى معاجم وقواميس اللغة العربية ومدى تأثيرها في المراسلات المكتوبة منها أو المحكية بين عوام الناس.

فالأيوبيون أو بنو أيوب كما هو معلوم : هم سلالةٌ كورديةٌ مسلمة تولت الحكم في مصر والشام وأجزاءٍ من العراق وكذلك في الحجاز واليمن ، وذلك بين أعوام 1171م – 1260 م

يقول اللُّغَويُْ العراقي أبو منصور موهوب بن الحسن الجواليقي البغدادي (465-540 هجري 1073-1144 ميلادي) في كتابهِ (معجم الألفاظ المعرَّبة):

إن البعض يعتقد أن اللغة العربية هي لغة صرفة لم تتأثر بما حولها من لغات وهم بهذا الكلام إنَّما يقدحون فيها أكثر مما يمدحونها نظراً لأنَّ أية لغة في العالم إنَّما هي نتاج فكريٌ وحضاري تؤثّر و تتأثَّر بما حولها من لغات.

وقد ورد في مقدمة كتابه إنه تعرض لمنع طبعها إثنتا عشرة مرَّة بحجّة إساءته إلى اللغة العربية” بعدما أورد في كتابه “المُعرَّب “ما يناهز الألف والستمائة كلمة غير عربية تمَّ إدخالها إلى اللغة العربية وأصبحت تُعرب مع الأيَّام بحسب موقعها من الجملة وليست بكونها “لفظٌ أعجمي معرَّب”، مع أن إعرابها بحسب الأخيرة أمرٌ طبيعي لا يقدح في أصالة اللغة العربية ولا ينال من مكانتها وبلاغتها اللغويَّتين.

وحتى نتجنب الإسهاب ونحرص على عدم تشتيت القارئ نتساءل بالنيابة عنه؛

هل من كلمات تمَّ إدخالها إلى المعاجم العربية أو في اللهجات المحليَّة وتعود بأصولها وجذورها إلى اللغة الكوردية ؟!

الجواب نعم!. وفيما يلي بعض الكلمات الكوردية التي تمَّ إدخالها في المعاجم العربية أو في اللهجات المحليَّة والتي لا ينوَّه غالباً بكونهِ لفظاً معرَّباً والتي يدلُّ على كورديتها أنها على الغالب تتكون من مقطعين كما معظم الكلمات الكوردية التي تميل في مفرداتها إلى وصف الشيئ أوتشبيهه.

هذه الكلمات كما نوَّهنا آنفاً هي التي تمَّ إدخالها بين جنبات اللغة العربية أو تأثَّرت بها الناس فأوردتها المعاجم العربية زمن “حكم الأسرة الأيّوبية” فقط.

خنجر: وهو سلاحٌ أبيض قصير مصممٌ للطعن، وله مقبض ونصل حاد و مدبب ويمكن أن تتوفر على غمد، وهي مأخوذ في الأصل من كلمتي Xwîn-der ذو المقطعين وتعني حرفياً “يُخرج الدَّم” في إشارة إلى وصفه في بعض المعارك.

أستاذ: هذه الكلمة مأخوذة في الأصل من الكلمة (ئۆستات Ostat) والتي تعني (خبير) وكانت تُطلق على الحرفيين المهرة زمن الدولة الأيُّوبيَّة.

هذه الكلمة دخلت أيضاً الى معاجم اللغة التركية بِصيغة (هۆستا Hosta) وكذلك إلى اللغة الفارسية بِصيغة (أستاد).

إبداع : مقتبسة من الكلمة الكوردية ((بەدەو Bedew) التي تعني (جميل) و(طيّب).

هذه الكلمة المركبة تتألف من مقطعين كلمة (بە Be) التي تعني (ذو) أو (صاحب) وكلمة (دەو dew) المتأتية من كلمة (تەوز Tewz) التي تعني (مجوهرات) و(فتنة).

الكلمتان الإنگليزيتان(Beauty) و (Beautiful) مأخوذتان من هذه الكلمة الكوردية.

كلمة (Boutique) الفرنسية التي تعني (محل بيع الموديلات والأشياء الجميلة) مأخوذة أيضاً من هذه الكلمة الكوردية في الأصل.

إقليد: هذه الكلمة العربية متأتية من الكلمة الكوردية (كلیت Kilît) التي تعني (مفتاح).

بريد: مأخوذة من الكلمة الكوردية (برد Bird) التي تعني (أخذ أو نقل) وإذا أرسل أحدهم شيئاً قد يحتمل التأخير فإن الكورد يصفونه بقولهم ( Birêde) وتعني أنها في طريقها للوصول.

بُستان: مأخوذة من الكلمة الكوردية الپهلوية (بۆستان Bostan) التي تتألف من كلمة (بۆ Bo أو Bî) التي تعني (رائحة) و(ستان stan) التي تعني (منطقة) وبذلك (بۆستان Bostan أو Bîstan) تعني (منطقة الروائح) أي بما معناه (المنطقة المزروعة بالروائح الزكية).

الجوز: الثمرة المعروفة من Gwîz ومعروف أن اللهجة المصرية لاتزال تلفظه كما هو في الكوردية بحكم إقلابها لحرف الجيم ال G كما هو معروف ، ومن هذه الكلمة دخلت كلمة Goz إلى اللغة التركية أيضاً والتي تعني “العين” نظراً لوجه التشابه بينها وبين ثمرة الجوز.

تسلّط: هذه الكلمة العربية مُقتبسة من الكلمة الكوردية المركبة (دەسەڵات Desełat) التي تتكون من (دەست Dest) التي تعني (يد) و (هەڵهات Helhat) التي تعني (رفع أو ظهور) وبذلك (دەسەڵات Deselat) تعني (تسلط) و (سُلطة).

جزَر: وهو من الخضروات هذه الكلمة العربية مقتبسة من الكلمة الكوردية (گێزەر Gêzer) وتعني العشب الأصفر، وكان الجزر المبكر أرجوانياً أو أصفراً وتم تطوير الجزرالبرتقالي في أوروبا الوسطى في حوالي القرن الخامس عشر أو السادس عشر.

جنزير: هذه الكلمة أصلها هو الكلمة الكوردية (زنجير Zincîr) التي هي باللغة الپهلوية بِصيغة (زەنجیل Zencîl).

جَوْهَر: مٌقتبسَة من الكلمة الپهلوية (گەوهەر Gewher) وتحتفظ اللغة الكوردية بهذه الكلمة الى الآن.

حانة: مأخوذة من الكلمة الكوردية (خانه Xane) التي تعني (بيت).

حانوت: مأخوذة من الكلمة الكوردية (خانووتك Xanûtik) التي تعني (بيت صغير) ، حيث أن (خانوو Xanû) تعني (بيت) و(تكtik ) لاحقة للتصغير، أي (محل بيع صغير).

حُجّة: هذه الكلمة العربية تُطلق على الإنسان الذي يُعتبَر عالِم وكلامه يُستشهَد به كإثبات وبُرهان، متأتية من الكلمة الكوردية (خواجە Xwace) التي تُستعمَل كلقب للأُستاذ. هذه الكلمة الكوردية إقتبسها الأتراك بِصيغة (Huce) ويستخدمونها للأستاذ بِصيغة (حونجه Ĥunce).

حقيبة: متأتية من الكلمة الكوردية (هەگبە Hegbe) أو( Hekîb) التي تعني (حقيبة صغيرة). في قديم الزمان كانت عبارة عن كيس يوضع فيه أشياء يُحمَل على ظهر الحيوانات عند السفر.

طاس: متأتية من الكلمة الكوردية (تاس Tas). دخلت هذه الكلمة الكوردية بِصيغتها العربية الى اللغة الفارسية أيضاً.

طربوش: مُقتبسَة من الكلمة الپهلوية (تەرپووش Terpûş)، ومن الكلمة الكوردية (سەرپۆش Serpoş) التي تعني (غطاء الرأس).

طَري: مأخوذة من الكلمة الكوردية (تەڕ Teř) التي هي نفس الصيغة في اللغة الپهلوية .

سكران: مأخوذة من الكلمة الكوردية (سەرگران Sergran) التي ترجمتها الحرفية (شخص ذو رأس ثقيل)، أي (سكران)، حيث أنّ (سەر Ser) تعني (رأس) وكلمة (گران gran) تعني (ثقيل).

سمكري و سمكرة: مُقتبسة من الكلمة الكوردية المركبة (سمكارى Simkari)، حيث أنّ (سم Sim) تعني (ظفر الحيوان) و (كارى kari) تعني (عمل) أي (القيام بِوضع النعل للِرِجِل).

قلعة: أصلها الكلمة الكوردية (قەڵا Qela) أو (قەڵات Qelat) التي كانت تٌستخدم قديماً بمعنى (البيت المبني على الجبل) . دخلت هذه الكلمة الكوردية أيضاً الى اللغة الفارسية بِصيغة (كلات).

الجورب: والذي كان يرتديه سكان الجبال الكورد نظراً لبرودة مناطقهم منGorep أو Çoreb.

سِكرد: المتداولة في لهجات بلاد الشام والتي تعني القبضاي من Dest-girt في إشارة إلى أن صاحبه يستخدم قبضته في العِراك.

عسكر: مجموعة من المحاربين من Leşger أو Laş-gird في دلالة إلى ضخامة أجساد هؤلاء المقاتلين الذين كان يتم انتقاؤهم لهذا الغرض وتعني حرفياً ضخم الجثة.

مرض “الباسور” المعروف من Bayê Sor وهو وصف دقيق لالتهاب أحمر يصيب المنطقة المتقرحة.

سروال: وهو البنطال الشامي الفضفاض زمن الدولة الأيوبية من şer-wal لباس المحاربين.

بيمارستان: دخلت إلی اللغة العربية في عهد السلطان صلاح الدين الأيوبي عندما أسس أول مستشفی في مصر وهي من أصل كلمتي Bimar-stan مقطع “بِمار” وتعني المريض أما مقطع كلمة ستان فتعني الموضع أو المكان وهو إغريقي الأصل.

الكُمسري وهو الموظف المختص بتحصيل تذاكر الركاب والمسؤول عن سلامة الركاب فى السكك الحديدية وفى النقل الجماعي والنقل العام و المترو والترماي و كل ما يتعلق بأمور الركاب وسلامتهم، وهذه الكلمة مشتقة من مقطعين وهي Kum-Serî وتعني الذي يحمل على رأسه قلنسوة أو غطاء للرأس وكان أفراد رعية القائد صلاح الدين الأيوبي معروفين بهذا الزي فنُسبت هذه المهنة في البداية إلى سائقي الحناطير نظراً لاستخدامهم المستمر لأغطية الرأس التي تحميهم من حرِّ الصيف.

ومن الجدير بالذكر أن عبارة “بتستكردني” الشائعة في مصر اليوم والتي تقال لأحدهم حين يحاول الشخص الآخر إستغفال الزبون أو العميل التجاري إنما جاءت زمن الدولة الأيوبية حين كان أفراد رعيتهم الكورد يتبضعون بعض الحاجات من سكان القاهرة وكانوا لا يجيدون التحدث باللغة العربية ولا يناقشون التجار في سعر السلعة لثقتهم المطلقة بالشعوب المسلمة مما كان يستدعي من بعض التجار المحتالين في مصر أن يرفعوا السعر وأن يستغلوا عدم فهمهم للغة العربية لمعرفتهم أن المشتري هو كوردي لا يجيد اللغة العربية.

مفردات كـ ( صابون – طهي – برنامج )

  • مأخوذة أيضاً من اللغة الكوردية، حيث أن كلمة الصابون مأخوذة من الكلمة الكوردية “ساوين” والتي تعني (الدلك) والإنكليز بدورهم قد إقتبسوا هذه الكلمة الكوردية وحوروها إلى “soap”.
  • الطهي مأخوذة من الكلمة الكوردية “تاوين” التي تعني (الذوبان) أي ذوبان زيت الطعام المستعمل في الطبخ.
  • برنامج إقتبسها العرب من الكلمة الكوردية المركبة “بەرنامه” المؤلفة من كلمتَي “بەر” التي تعني ( قبل أو أمام ) و”نامه” والتي تعني ( رسالة أو خبر ) وهكذا تعني الكلمة المركبة “بەرنامه” أي الإجراءات التي يتم القيام بها قبل تنفيذ عملٍ ما أي ( البرنامج).
ضارب بوز

البوز وهو مقدم الأنف وقد اشتُق منه الفعل بوَّزَ وإسم الفاعل مبوّز وفي اللفظة تأتي بمعنى سلبي واضح من Poz.

أشكرا: والمستخدمة في لهجات بلاد الشام ويرادفها بالفصحى عبارة “بعلانيةٍ” أو على الملأ من Hiş-kire وتعني حرفياً “فعلها بعقله” أو إصطلاحاً وتعني “الأكيد” الذي لا يحتمل مجالاً للشك.

بك أو بيك بمعنى الحكيم أو رفيع المقام من Beg أو Pak وتعني الرفيع الطاهر.

باشا رتبة رفيعة المقام من Pêşa أو Pêşewa وتعني القائد أو الذي يتقدم الجموع.

خاتون السيدة رفيعة المقام من Xatûn.

هانم السيدة رفيعة المقام من Xanim.

بنفسج زهرة من Benefş.

طازج من Taze.

قفقطان نوع من الملابس من Xeftan.

وهذا غيضٌ من فيضِ تأثير بعض الكلمات الكوردية في اللغة العربية على وجه الخصوص إبان الحقبة الأيوبية الغرَّاء فقط.

وإذا كانت الطبعات الحديثة لكتاب أبو منصور الجواليقي قد تم إزالة أية إشارة لتأثير اللغة الكوردية في معاجم وقواميس اللغة العربية في المراحل التي سبقت حكم الدولة الأيوبيٌّة واستبدالها من الشوفينيين بعبارة الفارسية فإن غبار الجهل لن تحجب الرؤية عن أعين الحقيقة.

وهذا ليس جديداً في دور النشر العربية الحديثة فقد أزالوا كذلك قصيدة ” قلبي لكوردستان يُهدى والفمُ” من ديوان الشاعر محمد مهدي الجواهري بعدما حاولوا من قبل نزع غطاء رأسه دون جدوى والتي كانت تحمل عبارة ( YAN KURDISTAN YAN NEMAN) وقد حذفوا كذلك قصيدة “كوردستان” من ديوان الشاعر الفلسطيني محمود درويش بعد وفاته ليتضح لكل ذي باحثٍ عن الحقيقة أن المصداقية والموضوعية يُغيبانهما على الدوام أقلام شوفينية حاقدة ونفوسٌ اشرأبت العنصرية وأنَّ من لا يُراد له أن يعرفها هو أنا وأنت وربَّما آخرون.

“ولعل في ذلك ذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.”

المصادر:

  • معجم الألفاظ المعرّبة أو كتاب المعرَّب لموهوب بن أحمد المعروف بأبو منصور الجواليقي.
  • الجذور الكوردية لبعض الكلمات العربية د. مهدي كاكه يي.
  • (Wadell, L. Austin (1927). Sumer – Aryan Dictionary, London).