شعراء من بلاد الشام

شعراء من بلاد الشام – أحمد الجندي

حيث ترك لنا كتابه في 355 صفحة تحدث فيه عن حياة شعراء بلاد الشام أمثال ( الوليد بن يزيد، آدم بن عبد العزيز، منصور النمري، ربيعة الرقي، العتابي، أبو تمام، ديك الجن، البحتري، الصنوبري، أبو فراس، كشاجم، الواواء الدمشقي، أبو العلاء المعري، ابن الخياط، ابن قسيم الحموي، ابن القيسراني، ابن منير الطرابلسي، عرقلة الكلبي، أسامة بن منقذ، ابن الساعاتي، الشهاب الشاغوري، ابن عنين، الشرف الانصاري، الشاب الظريف، عبد المحسن الصوري )

ويشرح عن حياة كل شاعر على حدى مثلاً يقول عن الواواء الدمشقي سمي بذلك نسبة لمهنته بيع الخضار في خان البطيخ بدمشق في قرن رابع لهجرة والواواء هو اسم ماخوذ من صياح حيوان ابن اوى.

أما كشاجم (358 هـ ) فهو لقب للشاعر محمود بن الحسن واصله من الهند أو السند ولقب بالكشاجم فكل حرف من هذا لقب ماخوذ من مهنة كان يتقنها فالكاف يعني كاتب والشين يعني شاعر والألف تعني أديب والجيم يعني جواد والميم يعني منجم ويقال أتقن الطب أيضا ولكن لم يضم حرف الطاء للقبه لصعوبة اللفظ.

أما الشاعر منصور النميري ( 192 هـ ) فقد ولد بـ ( سرى كانية )  وأصله من الجزيرة العربية من قبيلة نمير بن قاسط.

وأخيراً الشاعر ديك الجن (161 هـ ) وهو أول الشعراء الذي افتخر أنه ليس من أصل عربي في وقت كان إدعاء بالعروبة سمة عصر للتقرب من الخلفاء والأمراء فيقول:

إني بباك لا ودي يقربني        ولا أَبي شافِعٌ عندي ولا نسبي
إنْ كانَ عرفُك مذخوراً لذي سَبَبٍ        فاضمُمْ يديكَ على حرٍّ أَخي سَبَبِ
أَوْ كُنْتَ وافقته يوماً على نَسَبٍ        فاضْمُمْ يديكَ فإنِّي لَسْتُ بالعرَبي
إنِّي امرؤٌ بازلٌ في ذروتي شرفٍ        لقيصَرٍ ولِكِسْرى محتدي وأبي
حرفٌ أمونٌ ورأيٌّ غير مشتركٍ        وصارمٌ من سيوفِ الهندش ذو شطبِ
خوَّاضُ ليْل تهابُ الجنُّ لجَّتَه        وينطوي جيشها عن جيشهِ اللجبِ
مالشنفري وسليكٌ في مغيبة ٍ        إلاَّ رضيعا لبانٍ في حمى أَشِبِ
واللهربَّ انبي المصطفى قسماً        براً وحقِ منى ً والبيتِ ذي الحجبِ
والخمسة الغرِّ أصحابِ الكساءِ معاً        خير البرِيَّة ِ من عُجْمٍ ومن عَرَبِ
ما شِدَّة ُ الحِرْصِ من شَأْني ولا طَلبي        ولا المكاسِبُ من هَمِّي ولا أَرَبي
لكنْ نوائبُ نابتني وحادثة ٌ        والدَّهْرُ يطْرُقُ بالأَحْداثِ والنُّوَبِ
وليس يَعْرِفُ لي قَدْري ولا أَدبي        إلاَّ کمْرؤٌ كانَ ذا قَدْرٍ وذا أَدَبِ
لا يَفْتُنَّنكَ شكري إنْ ظَفِرْتَ بهِ        فإنَّها فُرْصَة ٌ وافَتْكَ من كَثَبِ
واعلمْ بأنَّكَ ما اودعتَ من حسنٍ        عندي ففي حسنٍ أنقى من الذَّهب